الـمـــكـــتــبـــة الـعــامـة
الكتاب غذاء للعقل و روح للإنسان
القراءة توسّع الأفق ، و تُنمّي الفكر ، و تمنح الإنسان قدرة على التعبير و الفهم
من خلال الكتاب ، نسافر عبر الزمان و المكان ، نعيش تجارب غيرنا و نتعلّم من حكمتهم
القراءة ترفع الوعي ، و تزيد المعرفة ، و تُحسّن التركيز ، وتُخفّف التوتر
اجعل الكتاب رفيقك ، فإن في كل صفحة حياة ، و في كل سطر نور
فالقراءة هي مفتاح العقول وبها تُبنى الأمم
إقرأ اليوم لتصنع غداً افضل
إقرأ ... لترتقي إقرأ ... لتُغيّر العالم
المسؤول | مؤسسة إقرأ التعليمية |
---|---|
آخر تحديث | 15 سبتمبر, 2025 |
وقت الإكمال | سنة 4 أشهر 3 أسابيع يوم 3 ساعات 40 دقيقة |
الأعضاء | 2 |
تاريخ النبات عند العرب
قسم كتب العلوم
عرض الكلتُعنى الميكانيكا الكلاسيكية ببحث كيفية تحرُّك الأجسام عند تعرُّضها لقوى مختلفة، وكذلك بالقُوَى المؤثرة على الأجسام غير المتحركة. وتمكننا قوانين الميكانيكا الكلاسيكية من حساب مسارات كرات البيسبول وطلقات الرصاص، ومَركَبات الفضاء، والكواكب أثناء دورانها حول الشمس.
وحتى بالنسبة للشخص الذي ليس لديه أي سبب مهني للاهتمام بأيٍّ من هذه الأشياء، فإن هناك مبِّررًا عقلانيًّا قويًّا لدراسة الميكانيكا الكلاسيكية؛ وهو أنها بلا منازع أفضل مثال على نظرية تفسر عددًا هائلًا من الظواهر على أساس أقل عدد من المبادئ البسيطة. إن أي شخص يدرس الميكانيكا بجِدِّيَّة، حتى على المستوى التمهيدي، سيجد في هذه الدراسة مغامرة فكرية حقيقية.
ويغطي هذا الكتاب الموضوعات الأساسية والمفاهيم الجوهرية للميكانيكا. ويضم كل فصل عددًا من الأمثلة؛ عبارة عن مسائل مرتبطة بالمادة التي يعرضها الفصل، إضافة إلى حلول تلك المسائل وبعض المناقشات ذات الصلة.
ينفرد «صابر جبرة» بتجميع تاريخ صناعة الدواء في هذا المؤلَّف.
تنوَّعت طرقُ العلاج قديمًا؛ حيث اعتقدَتْ بعضُ القبائل في مداواة المرضى بالزيوت والأعشاب، والبعضُ الآخَر قام بربط الدواء بالسحر عن طريق تلاوة التعاويذ على المرضى، أما الفراعنة فكان لهم السبق في اكتشاف فوائد النباتات وتأثيرها في شفاء أمراضٍ بعينها، كما تخصَّصوا في عمليات «التحنيط» للحفاظ على جثث الموتى، وكان لإثيوبيا دور كبير في استخراج الدواء من حبوب البنِّ، وهو ما عُرِف بعد ذلك بمادة الكافيين. وقد برع علماء العرب في خلط النِّسَب الكيميائية من المركبات والزيوت والسموم في بعض الأحيان من أجل صناعة العقاقير، وقام «ابن البيطار» بوضع أُسُسِ استخدام الحشائش بمختلف أنواعها، وقام بتصنيف كتاب «الأدوية المفردة»، وقد استكمَلَ علماءُ العصر الحديث هذه الاكتشافات وما زالوا مستمرين.
«لا بدَّ أن تكونَ الغَريزة، والغَريزةُ وحدَها، هي التي تَدفعُ تلك الطيورَ إلى تلك البُقعةِ بالذات، وإلا فكيفَ نُفسِّرُ أمرَ الطائرِ الذي يصلُ من حوضِ نهرِ الزمبيزي في جنوبِ أفريقيا لا إلى مُقاطَعةٍ في النرويجِ أو بلدةٍ منها أو شجرةٍ من أشجارِ تلك البلدة، بل إلى نفسِ غُصنِ الشجرةِ الذي فقَسَ عليه!»
تَعكسُ الطيورُ والأسماكُ والثديياتُ وغيرُها من الكائناتِ تعقُّدَ نظامِ الحياةِ وديناميَّتَه. وهذا الكتابُ يَكشفُ عن أحدِ مَظاهرِ هذا النظامِ حين يَتناولُ ظاهرةَ الهجرةِ في مَملكةِ الحيوان، فيَكشفُ عن التكيُّفِ الفِطريِّ والتلقائيِّ للكائناتِ على مُختلِفِ درجاتِها وفئاتِها، وما يُعانِيه بعضُ هذه الكائنات، حتى إنَّها أحيانًا تَفقدُ حياتَها في سبيلِ هِجرتِها بحثًا عن القُوتِ والمُناخِ المُلائِم، كما تتبايَنُ المسافاتُ التي تقطعُها مُهاجِرةً؛ بين المسافاتِ القصيرةِ التي تَستغرِقُ بضعَ ساعات، والمسافاتِ الطويلةِ التي تَستغرِقُ بضعةَ أشهُر.
عَلى الرَّغمِ مِن كَوْنِه عالِمًا فَذًّا في مَجالِ الفِيزياء، فإنَّ إرفين شرودنجر يُفاجِئُ جُمهورَه بالخَوْضِ في مَجالٍ مُختلِفٍ تَمامًا عَنِ المُعتاد؛ هُو الكِيمياء. يَرى شرودنجر أنَّ البَشرَ بوَجْهٍ عامٍّ يَتلهَّفونَ إلَى المَعرفةِ الشامِلة، وأنَّ الطَّابعَ الجامِعَ الشامِلَ للمَعرفةِ هُو وحْدَه الجَدِيرُ بالفَضلِ والثَّناء، عَلى الرَّغمِ مِن مَعرِفتِه بأنَّه أَقْربُ إِلى المُستحِيلِ في عَصْرِنا الحالِيِّ أنْ يُلِمَّ عقْلٌ واحِدٌ بمِثلِ هذِهِ المَعرفةِ الشامِلة. ويُحاوِلُ شرودنجر في هَذا الكِتابِ الجمْعَ بَينَ بَعضِ الحَقائقِ والنَّظريَّاتِ في عالَمَيِ الفِيزياءِ والكِيمياءِ في تَوْليفاتٍ جَدِيدة.
كانَتِ الأَفْكارُ الَّتي عرَضَها شرودنجر في هَذا الكِتابِ مِنَ العَوامِلِ الَّتِي أدَّتْ إِلى مِيلادِ عِلمِ الأَحْياءِ الجُزَيْئيِّ والاكْتِشافِ اللَّاحِقِ لجُزَيْءِ الدي إن إيه؛ فقَدْ قدَّمَ شرودنجر في الكِتابِ فِكرةَ «البَلُّورةِ غَيرِ المُنتظِمة» الَّتي تَحتوِي عَلى المَعْلوماتِ الوِراثيَّةِ في تَكوِينِها القائِمِ عَلى الرَّوابِطِ الكِيميائِيَّةِ التَّساهُميَّة. وقَدْ أثارَتْ تِلكَ الفِكرةُ في خَمْسينيَّاتِ القَرنِ العِشرِينَ حَماسَ العُلماءِ لاكْتِشافِ الجُزَيْءِ الوِراثِي، وأَلْهمَتْ فرانسيس كريك وجيمس واتسون لاكْتِشافِ تَركِيبِ الدي إن إيه.
تَألَّفَ هَذا الكِتابُ الصغيرُ مِن مَجْموعةِ مُحاضَراتٍ أَلْقاها الفِيزيائيُّ الشَّهِيرُ إرفين شرودنجر تَحتَ رِعايةِ مَعْهدِ دبلن للدِّراساتِ المُتقدِّمةِ بكُلِّيةِ ترنيتي فِي دبلن فِي فبراير ١٩٤٣م، ويُعَدُّ مِن أَعْظمِ الكُتبِ الكلاسِيكيَّةِ العِلمِيةِ فِي القَرنِ العِشرِين.