Skip to Content
الـمـــكـــتــبـــة الـعــامـة

الـمـــكـــتــبـــة الـعــامـة

الكتاب غذاء للعقل و روح للإنسان 

القراءة توسّع الأفق ، و تُنمّي الفكر ، و تمنح الإنسان قدرة على التعبير و الفهم

من خلال الكتاب ، نسافر عبر الزمان و المكان ، نعيش تجارب غيرنا و نتعلّم من حكمتهم

القراءة ترفع الوعي ، و تزيد المعرفة ، و تُحسّن التركيز ، وتُخفّف التوتر

اجعل الكتاب رفيقك ، فإن في كل صفحة حياة ، و في كل سطر نور

إقرأ ...  لترتقي              إقرأ ...  لتُغيّر العالم


 

Responsible مؤسسة إقرأ التعليمية
Last Update गुरुवार 17 जुल॰ 2025
Completion Time 8 महीने 3 सप्ताह 5 दिन 16 घंटे 40 मिनट
Members 2
Basic
الـمـــكـــتــبـــة الـعــامـة

تاريخ الفلسفة اليونانية

«الفلسفة» هي حياة اليوناني القديم، الذي ترجم حياته وأولوياته بناءً عليها؛ فقد أرجع كل شيء إليها، كما أنه لم يُبدِع في شيء مثلما أبدع في الفلسفة والأدب. وقد قدمت لنا الفلسفة اليونانية أعظم الفلاسفة على الإطلاق؛ فهم الذين وضعوا بذرة الفلسفة للعصر الحديث، فقد وضع هؤلاء الفلاسفة المبادئ الأولى للفلسفة، ولكنهم أيضًا لم يأتوا من العدم؛ فثَمَّة إرهاصات كانت بمثابة بصيص من النور الذي حوَّلَهُ فلاسفة اليونان إلى شعلة حملوها ليضيئوا بها شمس الحضارة الإنسانيَّة. وهو ما التقفَه الفلاسفة المسلمون والأوروبيون على حدٍّ سواء؛ ليستكملوا مسيرة العلم التي لا تنتهي أبدًا. وقد حدَّد لنا يوسف كرم الأُطُر الأساسية التي قامت عليها الفلسفة اليونانية منذ فجر التاريخ، وحتى انتهاء دور الفلسفة اليونانية، ليبدأ طَوْرٌ جديد من الفلسفة السكندرية والمدرسية.
قسم التاريخ
عرض الكل
الـمـــكـــتــبـــة الـعــامـة
الآثار الإسلامية والتاريخية في حلب
تُعَد مدينةُ حلب إحدى أقدم مُدن العالم؛ حيث يعود تاريخها إلى عشرة آلاف عام. ويُقدِّم الأديب والمؤرخ السوري «محمد أسعد طلس» في هذا الكتاب رصدًا تفصيليًّا للآثار الإسلامية والتاريخية الموجودة في مدينته الشهباء، التي تركت فيها الحضاراتُ المتعاقِبة بصماتٍ معماريةً وفنية رائعة، جعلت منها متحفًا حيًّا للتاريخ. وَلْنبدأ بسُورها القديم الذي يعود تاريخُه إلى ثلاثة عشر قرنًا قبل الميلاد؛ حيث بُني لصدِّ غارات الغُزاة. وإذا واصَلتَ السَّيرَ في الشوارع القديمة للمدينة، ترى الكثيرَ من المدارس القديمة والمساجد الفخمة التي يعود عهدها إلى الدولة الأموية مثل «الجامع الأموي»، هذا بالإضافة إلى العديد من الكنائس المسيحية الأثرية والمعابد اليهودية القديمة، أيضًا تُشرِف على المدينة «قلعة حلب» التاريخية المقامة على تلٍّ عالٍ بوسط المدينة؛ حيث تظهر شامخةً في مظهرٍ مَهِيب يعكس عَراقةَ هذه المدينة وبقاءَها.
الـمـــكـــتــبـــة الـعــامـة
أقوَم المسالك في معرفة أحوال الممالك
ظلت كلٌّ من مصر وتونس تدوران في فلك الدولة العثمانية حتى بعد حيازتهما للسيادة المستقلة عنها؛ فتعرَّض الجذر العثماني والفرعان العربيان لنفس المشكلات السياسية والسيادية، ونفس التحديات الفكرية القادمة من الغرب، بل وكانت استجاباتهم لها جميعًا متشابهةً إلى حدٍّ كبير؛ فسادَ الاعتقاد بأن التفوُّق الأوروبي هو تفوُّق عسكري بالدرجة الأولى، واتجهت الهمم لبناء الجيوش على النمط الغربي، حتى الْتَفَت أولو الأمر إلى أهمية الصناعة والتعليم، وأهمية السعي لتطوير مُختلِف المجالات بالتوازي. حركتان للإصلاح العربي كُتب لهما النجاح في القرن التاسع عشر؛ الأولى قام بها «علي باشا الكبير» في مصر، والثانية قام بها «خير الدين باشا» في تونس؛ وهو مَن وضع المؤلَّف القَيِّم الذي بين أيدينا، ويروي لنا فيه تجربته كقائد لمحاولة النهوض بدولةٍ من أهمِّ دول المغرب العربي.
الـمـــكـــتــبـــة الـعــامـة
فتح العرب لمصر
يُعَد الفتح العربي لمصر نقطةً فاصلة في تاريخ الشرق الأوسط بأَسْره؛ ولهذا السبب حرص مُؤلِّف هذا الكتاب على التدقيق في البحث عن الحقائق التاريخية دون الانحياز لأي طرف، أو تحقيقِ أيِّ غرضٍ ديني أو تاريخي؛ ليُؤلِّف بحثًا مُتكامِلًا عن تلك الحِقبة التاريخية، ووصفًا تفصيليًا لحال مصر قبل الفتح وبعده. ويستعين المؤلف بكل المصادر العربية والغربية المُمكِنة، حتى المُتناقِضة منها؛ ليكون بحثُه أولَ بحث مُفصَّل في هذا الأمر يخضع للتمحيص الشديد. وللسبب نفسه عُنِي المُترجِم بتقديم هذا الكتاب القيِّم للقارئ العربي، ليَطَّلع على التاريخ من وجهةِ نظرٍ مُحايِدة، تختلف عن الكتب النمطية السائدة التي لا تتناول فتحَ العرب لمصر إلا بصورةٍ هامشية.
الـمـــكـــتــبـــة الـعــامـة
أمراء البحار في الأسطول المصري في النصف الأول من القرن التاسع عشر

هذا الكتاب بمثابة رحلةٍ بحرية خلَّابة في ربوع تاريخ الأسطول المصري في أزهى فترات ازدهاره.

في محاولةٍ ممتعة للتذكير بماضي مصر البحري يُبحِر بنا المُؤلِّف بين صفحات هذا الكتاب، ويَصحبنا في رحلةٍ بحرية ليُعرفنا على أمراء البحار المصريين في القرن التاسع عشر، ذاكرًا ما قاموا به من أعمالٍ عظيمة رفعَت من شأن مصر، وخلَّدت أسماءَهم لما قدَّموا من خدماتٍ للأسطول المصري العريق؛ فنتعرف على جولات النصر والفخر، وعلى صفحاتٍ من مَجد مصر البحري، خاضها تنظيمُ السلاح البحري المَلكي المصري؛ تلك الصَّولات التي كانت مَخفيَّة عن الأذهان، والتي أذهلت العالَم في حينها، وجعلت هذا الأسطول في مقدمة الأساطيل البحرية، ليُرفرف العلمُ المصري عاليًا يَمخر عبابَ بحار العالَم.

الـمـــكـــتــبـــة الـعــامـة
حول سرير الإمبراطور
كثيرةٌ هي الكتب التي تحدَّثت عن حروب «نابليون» وفتوحاته الكبرى، تُدهِشنا الفقراتُ الحماسية التي تصف عبقريتَه العسكرية وإدارتَه الذكية للمعارك، ولكننا هذه المرة سنقترب منه إنسانيًّا، أو لنَقُل سنرى بعضًا مِن ضَعفه عن كثَب؛ سنعرف كيف كانت حالةُ «نابليون» الصحية والنفسية، وما أصابه من أمراضٍ مزمنة أثَّرت في تكوينه وشخصيته، وبالطبع كان لها انعكاسٌ على قراراته. قد يُثير دهشتَك أن هذا الرجلَ الخطيرَ الشأنِ الذي هزَّ عروش أوروبا وُلد ضعيفًا معتلَّ الصحة، لدرجةِ أن أمه لم تَجسُر على تعميده كما تقتضي التقاليدُ المسيحية، إلا بعد عامَين؛ خوفًا على حياته من تلك المراسم (حيث تَتضمَّن غمسَ جسده بالماء على يد الكاهن، وهو ما قد لا يحتمله جسدُه الضعيف)، وخلال طفولته ظلَّ لسنواتٍ طوال مُصابًا بالهُزال والضَّعف، وإن كان رُزق ذهنًا متوقدًا، وهمةً قوية جعلته يَتحمَّل الألم في شجاعة، وظلَّ طوالَ عمره لا يَثِق كثيرًا في علاجات الأطباء وعقاقيرهم، فشفاؤه في العمل والجهاد وسطَ جنوده، والراحةُ وقلة الحركة تُصِيبانه بالاكتئاب.
الـمـــكـــتــبـــة الـعــامـة
مذكراتي ١٨٨٩–١٩٥١
تُترجِم هذه المذكرات سيرةَ حياةِ كاتبها المؤرِّخ الكبير «عبد الرحمن الرافعي»، وتسرد أبرزَ الأحداث التاريخية التي شَهِدتها مصر في النصف الأول من القرن العشرين. يُعدُّ «عبد الرحمن الرافعي» الذي لُقِّب ﺑ «مؤرِّخ مصر الحديثة» واحدًا من أبرز المؤرِّخين الذين لم يَألوا جهدًا في سبيل الارتقاء بأُمتهم وتحريرها من رِبْقة الاستعمار، من خلال كتاباتهم ومُؤلَّفاتهم التاريخية النفيسة التي استهدفَت وضعَ الحقائق التاريخية في نِصابها. وقد اعتبر الباحثون «الرافعيَّ» مؤرِّخًا أخلاقيًّا ووطنيًّا؛ حيث كانت تَغمره مشاعرُ الوَحدة والانتماء الوطني، مُتأثرًا بآراءِ زعماء الحركة الوطنية في عصره، ولا سيما «مصطفى كامل» و«محمد فريد»، وقد حفلَت حياتُه بالعديد من الأحداث التي يَرويها في هذه الأوراق التي تَحوِي الكثيَر من المعلومات عن نشأته وعن حياتِه العِلمية والعَملية، وبعض جوانب شخصيته التي ربما لا نعلم عنها إلا القليل. كما يَستعرض المؤلِّف مُقتطَفاتٍ من أبرز الأحداث السياسية التي شَهِدها عصره، وكذلك العوامل التي تركَت أثرًا جليًّا في نهجه الوطني.
الـمـــكـــتــبـــة الـعــامـة
الدرر الحسان في إمارة عربستان
ظلَّ العرب الذين يَقطُنون منطقةَ الأحواز العربية (الواقعة اليومَ في الجمهورية الإسلامية الإيرانية) يَتمتَّعون بما يُشبِه الحُكم الذاتي حتى عام ١٩٢٥م، حين أعلنت إيران سيطرتَها الكاملة على الإقليم. كانت «عربستان» هي آخِر الإمارات التابعة للعرب هناك، وإن كانت سلطاتُها محدَّدة، وتخضع حكومتُها للتدخُّل الخارجي الإيراني؛ فمثلًا كان الجيش محدَّدَ العدد والتسليح، ويلتزم تبعًا لاتفاقيةٍ رسمية بمُساعَدة الإيرانيين في حروبهم ضد أعدائهم، كما ألزمَت حكومةُ الشاه أهلَ عربستان برفع العلَم الإيراني واستخدامه علَمًا رسميًّا لهم، فضلًا عما بذله الإيرانيون من جهود لنشر اللغةِ الفارسية وثقافتِها بين أهل الإمارة العرب، وذلك على حساب اللغة العربية وتراثها. سنقترب من هذه الفترة التاريخية المجهولة، ونسافر في رحلة إلى هذه الإمارة المَنْسية، فنَتعرَّف على تاريخها ومَن حَكَمها، وكذلك أهم مُدنها، خلال صفحات هذا الكتاب الصغير.
الـمـــكـــتــبـــة الـعــامـة
تاريخ دولة آل سلجوق

«قال — رحمه الله: كانت السلجقية ذوي عُددٍ وعَدد، وأيدٍ ويد، لا يدينون لأحد، ولا يدنون من بلد، وميكائيل بن سلجق زعيمهم المُبجَّل، وعظيمهم المُفضَّل. وقد سكنوا من أعمال بُخارى، موضِعًا يُقال له نور بُخارى، وما زالوا في أنصر شيعة، وأنضر عيشة.»

يُقدِّم «عماد الدين الأصفهاني» في هذا الكتاب، الذي عُني الأديب «الفتح بن علي بن محمد البنداري الأصفهاني» باختصاره، سردًا موجزًا مليئًا بالأحداث التاريخية الهامة عن إحدى أعظم الأُسَر الحاكمة في التاريخ العربي والإسلامي وأشهرها، إنها أسرة «آل سلجوق» التي استطاعت أن تبلُغ أَوجها مع بدايات القرن الخامس الهجري، وأن تحتل مكانةً مرموقة وشهرةً واسعة؛ حيث استطاعت بزعامة «طغرل بك» أن تُحقق نجاحًا كبيرًا في توطيد حُكمها تدريجيًّا على عددٍ من البلدان العربية، وذلك بعد أن ألحقوا بجيشَي الغزنويين والبويهيين هزيمةً مُنكَرة أودت بدولتهما في كلٍّ من خُراسان والعراق، وعلى أثر هذا النجاح قام الخليفة العباسي بتعيين «طغرل بك» (الذي لُقِّب ﺑ «ملك المشرق والمغرب») سلطانًا على العراق، وبعدها غدت ناصية أمور البلاد بيده وفي أُسرته لعشرات السنين.

الـمـــكـــتــبـــة الـعــامـة
تاريخ الحرب الكبرى شعرًا
ولستُ أرى لها وصْفًا سوى ما
زهيرٌقاله وكفاه فخرا
كأنَّ الغيبَ صوَّرها لديه
فأحكم وصْفَها فرَواه شعرا
ولو كبرى حروبِ الأرض عُدَّتْ
لما حُسبتْ لديها غيرَ صُغْرى

كان مَقتلُ وليِّ عهد النمسا الأرشيدوق «فرانز فرديناند» وزوجته، إيذانًا بنهاية مرحلة من تاريخ البشرية العسكري والسياسي والتقني والاجتماعي، بل ربما تَخطَّى أكثرَ من ذلك ليُغيِّر مصيرَ جيلٍ بأكمله. ولم يعرف التاريخُ الإنساني (حتى تلك الفترة) حربًا ضَروسًا مثل الحرب العالمية الأولى (١٩١٤–١٩١٨م) التي راح ضحيتَها قُرابةُ عشرة ملايين إنسان. ولا شكَّ أن الشعراء هم أكثر الناس تأثرًا ببيئاتهم ومجريات الأحداث من حولهم؛ فهُم الناطقون باسم شعوبهم، والمُعبِّرون عن معاناتهم، وقد انطبعَت تلك الصفحةُ المأساوية من حياة البشرية في ذِهن المؤلِّف الذي راح يَعرض فصولها وملامحها في صورٍ شعرية رائعة.

الـمـــكـــتــبـــة الـعــامـة
مئذنة الجامع الأبيض في الرملة

«وقد صار المسجد الجامع القديم بظاهر المدينة من جهة الغرب، وصار حوله مقبرة، وقد بنى فيه السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون منارةً، وهي من عجائب الدنيا في الهيئة والعلوِّ، وذكر المُسافرون أنها من المُفردات ليس لها نظيرٌ، وكان الفراغُ من بنائها في نصف شعبان سنة ثماني عشرة وسبعمائة (١٣١٨م).»

حين وليَ «سليمان بن عبد الملك» الخليفةُ الأموي أمْرَ جُند فلسطين من قِبل أخيه «الوليد»، عمَد إلى طمسِ مدينة «اللُّد» وإقامةِ مدينة بجوارها؛ لتكون شاهدةً على الحضارة الأموية، وكان أول ما أنشأه في المدينة الجديدة هو قصره الفخم، كما أنشأ الجامعَ الكبير أو «الجامع الأبيض» الذي ظلَّ علامة بارزة في تاريخ هذه المدينة، في حين أطلَق عليها اسم مدينة «الرملة» نسبةً إلى رِمالها البيضاء، على أرجَح الأقوال. يَستعرض هذا الكتاب ما بقي من هذا المسجد، وهو المِئذنة البيضاء، ويتطرَّق إلى تاريخ المدينة في مختلِف العصور، كما أورَد به المؤلِّفُ عِدةَ نماذج من «الرُّقم التاريخية»؛ وهي الكتابات الموجودة على الأضرحة والمباني القديمة بالمدينة. وقد ألَّف المؤرِّخ «عبد الله مُخلص» هذا الكتاب أثناء عمله بإدارة الأوقاف الإسلامية بفلسطين.

الـمـــكـــتــبـــة الـعــامـة
دليل القيروان

«سمَّاها بهذا الاسم عُقبة بن نافع الصحابيُّ الشهير، عندما اختطَّها سنة ٥٠ﻫ، كما سيأتي ذلك في محلِّه، وكانت قبل الفتح أرضَ نباتٍ غير مأهولة، ولفظُ القيروان في اللغة: مَوضِع القافلة، وقيل: الجيش، والمعنى مُتقارِب.»

مدينةٌ ساحرة تُعَد مِن أروع شواهد العمارة الإسلامية في المغرب العربي، يعود تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي حينما اختارها وبنى أثرَها «عُقبة بن نافع»، الذي لم يكن ليَعلم المكانةَ التي ستصل إليها مدينته الأثيرة؛ حيث صارت رِباطًا لجيوش المسلمين، ومركزًا لعلومهم وفنونهم سَبَق «قرطبة» و«الأندلس». مدينة كان لها دورٌ استراتيجي مهم على مدار عقود، بها مقابرُ ثُلَّة من أفاضل العرب وشيوخهم وصحابة النبي الكريم «محمد»؛ أرضها تاريخٌ أثري مَرئي، يَحكي سيرةَ مَن أقاموا بها وما شيَّدوه مِن مَعالم ومعاهد ومساجد، وما عاصَروه مِن سِلم وحرب. يُلخِّص «صالح سويسي القيرواني» في دليل مُبسَّط بعضًا من أخبار تلك المدينة التونسية العريقة التي يَتبرَّك أهلها بما تَغزِله شوارعُها ومَبانيها من حكايات التاريخ؛ فيَعرض أهمَّ مَعالمها، وسِيَر بعضِ مَن عاشوا فيها.

الـمـــكـــتــبـــة الـعــامـة
الإرسالية القبطية الحبشية في البلاد الروسية

«ولا نخال القارئ الكريم قد بَرِح من ذاكرته ما كان من أمرِ سياحةِ نيافة الأنبا متاءوس في البلاد الروسية، مندوبًا من قِبل جلالة الإمبراطور مناليك في مهمةٍ عالية ومأموريةٍ خطيرة، وقد انتدب نيافتُه أحدَ الأدباء من أبناء الأمة لمرافَقته في هذه السياحة بصفته ترجمانًا للوفد، وقد عُني هذا الأديب بكتابةِ نبذةٍ مفيدة في تفصيلِ أخبار هذه السياحة، وما صادَفه الوفد من مظاهر الإجلال، وما كان من مُقابَلته لجلالة قيصر الروس …»

بين مصر والحبشة تواصُلٌ تاريخي عظيم جعَل بين الشعبَين دومًا رابطًا من الألفة والمودَّة لا ينفصل، ومن أهم دعائم هذا الارتباطِ الكنيسةُ القبطية الأرثوذكسية التي تجمع مسيحيي البلدَين تحت راية واحدة. يروي هذا الكتاب تفاصيلَ رحلةِ الأنبا «متاءوس»، مطران الحبشة، إلى روسيا في القرن الماضي، في مهمة فريدة وخطيرة. وعلى سبيل الإشارة إلى عُمق العلاقات المصرية الحبشية، اصطحَب الأنبا معه أديبًا مصريًّا، ليكون ترجمانًا للوفد المصاحِب له، وليكتب نبذةً تفصيلية عن تلك الرحلة، وما دار فيها مع قيصر روسيا، بالإضافة إلى وصفِ تلك البلاد في ذلك الزمن، وما شاهَدوه فيها من آثارٍ وعادات وتقاليد، وكذلك نقل تفاصيل مُقابَلة الأنبا «متاءوس» للسلطان «عبد الحميد». ورَد كلُّ ذلك بأسلوبٍ شائق ولغةٍ رشيقة جمعت بين البساطة وحلاوة التعبير.