هذا الكتاب هو الجزء الأول من مذكِّرات الليدي «هيستر ستانهوب»، المكوَّنة من ثلاثة أجزاء، والتي نشرها طبيبُها، «تشارلز لويس ميريون»، مبرزًا من خلالها بعض أمور حياتها وأسفارها وذِكرياتها مع العديد من الشخصيات الشهيرة في عصرها. عاشت الليدي «هيستر» في كنَف خالها فترة طويلة من حياتها، وتعرَّفت في منزله إلى الكثير من الشخصيات البارزة في المجتمع، قبل أن تتعقَّب شغفَها بالسفر والاستكشاف، وتَشرع في رحلتها إلى الشرق الأوسط، حتى استقرَّ بها المقام في جبل لبنان لتعيش في ذلك المجتمع الغريب عن مجتمعها في عاداته وتقاليده، في زمن اضطربت فيه المنطقة بالحروب والقلاقل السياسية. في هذا الكتاب نجد الكثير من الخطابات التي تبادَلتها الليدي «هيستر» مع طبيبها؛ حيث تروي له جوانبَ كثيرة من حياتها في لبنان وحياتها السابقة في بريطانيا، لترسم لنا صورة اجتماعية سياسية لتلك الفترة.